الأزمة السياسية في إقليم دارفور وأثرها في البنية الاقتصادية للدولة السودانية

الملخص

تناولت الدراسة أزمة دارفور وآثارها السلبية على المجتمع السوداني، والتي تتمثل في تدخل الدول الأجنبية في الشؤون الداخلية لدولة السودان، حيثُ تعتبر هذه الأزمة مرحلة أولية للصراعات العرقية والسياسية والعنف الجماعي المنتشر في كثير من أنحاء العالم، وبالأخص في الدول الأفريقية، حيثُ أوضحت الدراسة بأن إقليم دارفور توجد فيه العديد من القبائل، هذا مما جعل تركيبته معقدة للغاية، مما أدى إلى حدوث النزاعات بين تلك القبائل ويرجع السبب في ذلك إلى ندرة الموارد واستغلال الأراضي الصالحة للزراعة، وأيضاً الأسباب السياسية والاقتصادية التي أتت على رأس مسببات أزمة دارفور والتي تتمثل في الموارد الطبيعية التي يتمتع بها هذا الإقليم. كذلك تناولت الدراسة تداعيات أزمة دارفور على الحكومة السودانية حيثُ سببت الأزمة معاناة كبيرة لأبناء إقليم دارفور، وأثرت هذه الأزمة في العلاقات الدولية مع السودان، وانعكاسات هذه الأزمة على الدول المجاورة والتي من بينها ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى، حيث تتعلق هذه القضية بأمن هذه الدول بشكل مباشر، ومن هذا المنطلق سعت ليبيا إلى توفير كافة المساعدات لأبناء هذا الإقليم المتضرر، كذلك قامت بعقد العديد من المؤتمرات والاتفاقيات بشأن إيجاد تسوية سليمة لهذه الأزمة.