والعطف وبلاغة القصر فيه

المؤلفون

  • أ. أبو بكر محمد سويسي الجامعة الأسمرية

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v5i.175

الملخص

نتوقف أولا عندما قرره البلاغيون والنحاة واللغويون في دلالة العطف، وعلى طبيعة العلاقة القائمة بين القصر والعطف، وكيف تسني للعطف أن يتضمن دلالة القصر؟ جاء في اللسان: (وعطف الشيء يعطفه عطفة وعطوفة فانعطف و عطفه فتعطف: حناه وأماله، شدد للكثرة، [أي عطفه فتعطف ] ويقال عطفت رأس الخشبة فانعطف أي حنيته فانحنى، وعطفت أي ملت)، وجاء في الأساس: (والرجل يعطف الوسادة: يثنيها فير تفقها، وظبية عاطف: تعطف جيدها إذا ربضت))، من هذا اتضح أن الدلالة اللغوية للعطف تعنی الانثناء والانحناء والميل إلى أمر والانصراف عن آخر، وهذا ما نراه في إرجاع المعطوف ليشارك حكم المعطوف عليه، (بدلا من تقدمه إلى الأمام و تعلقه بمتعلقات أخرى كما في قولنا: خرج محمد وعلي يقرأ [ على معنى الاستئناف لا العطف، فإن رمز الحركة الذهنية في هذه العبارة يسير في خط مستقيم لدى المتكلم والمخاطب على السواء، فلا يمثل عطفة، إذ لا يحتاج الذهن إلى أن يعود ب -علىإلى الحكم الأولي، كما نفعل في مثل قولنا: خرج محمد وعلى، فاللفظ -علىيميل عن طريقة المتوقع، وينعطف على ما قبله))، فالرجوع إلى الشيء والعود إليه يعني القصد إليه وعدم إرادة تجاوزه، وبهذا حصل قدر من التجانس والتماثل بين دلالة العطف ودلالة القصر، متمثلا في توافقهما في الملازمة وعدم المجاوزة، إذ إنك تقول:(و قصرت نفسي على هذا الأمر إذا لم تطمح إلى غيره، وقصرت طرفي: لم أرفعه إلى ما لا ينبغي، وهن قاصرات الطرف: قصر نه على أزواجهن... واقتصر على هذا لا تجاوزه)).

التنزيلات

منشور

31-12-2005

كيفية الاقتباس

سويسي أ. ب. م. (2005). والعطف وبلاغة القصر فيه. مجلة الجامعة الأسمرية, 5, 295–318. https://doi.org/10.59743/jau.v5i.175

إصدار

القسم

المقالات