ديوان التَّفوح 1935-2010م

ترجمته ونتاجه الشعري، عرض ونقد

الملخص

   تتناول الدراسة تجربة الشاعر المغمور المبروك محمد التفوح، للتعريف به في الوسط الأدبي وإظهار ديوانه إلى ساحات العلم وطلابه لدراسته وإثراء المكتبة العربية بالدراسة الأدبية الشعرية والنثرية، لا سيما الشعراء البسطاء المغمورين ممن صدرت لهم دواوين شعرية بالفصحى، والأدب الليبي لا يزال أدبا بكراً، كثير منه لم يرى النور، وما شاعرنا عن ذلك ببعيد، فهو شاعر معاصر، وديوانه حديث الصدور في سنة 2015م. فالدراسة هذه تعد الأولى عن ديوانه الوحيد  (سر يبوح)  فآثرنا التعريف به كما تيسر معرفته من ديوانه، المجمع والمرتب والمحقق بمعرفة الأستاذ نصر مفتاح آغا، الذي عاصر الشاعر والتقى به مرات عديدة، وأوصاه بجمع وترتيب الديوان بعد وفاته. كما نتناول في البحث ديوانه الشعري وإحصاء لقصائده، حيث جاء في  (129)  قصيدة بالفصحى في عدد من الأبيات فاقت  (900)  بيت من الشعر، وعدد  (17) عنواناً بما يسمى الشعر الحر  (التفعيلة)  عدد  (209) بيت شعري. أمَّا كتاباته النثرية فهي تكاد لا تذكر في عددها، كبيرة في معانيها، فهي تهدف إلى الأخلاق الكريمة والفضيلة والحكمة.   وقد جاءت قصائده في معظم المجالات الشعرية  (الشعر السياسي والحكم والمواعظ والخواطر)  وفي أغراض الشعر العربي  (المدح – الفخر – الغزل – الرثاء – الهجاء - الحكمة)  ونستعرض نماذج منها في عملنا هذا، أمَّا عن شعر التفعيلة، كان للشاعر نصيب في مقطوعات تحت عناوين مختلفة، منها في شأن التعليم والرفقة والأخوة، وشعر في مآثر الزواج ومشاكله، وأخرى في رثاء ابنه موسى، ثم ختم الديوان بكتابة نثرية يتيمة تحت عنوان حكم ونصائح ومواعظ نثرية، مع خاتمة للمحقِّق وفهرس للموضوعات.