تأثير الوطن وغربته في شعر أحمد رفيق المهدوي

الملخص

   هذه الدراسة المتواضعة تهدف إلى دراسة شخصية أدبية تاريخية، هي شخصية (أحمد رفيق المهدوي)، عاش رفيق حتى وافته المنية في سنة 1961م شاعر الوطنية الليبية كما صنَّفه الأستاذ محمد الصادق عفيفي الذي جمع له الجزء الأول من ديوانه، فلم يُخيب ظن مواطنيه فيه يوماً من الأيام رغم سنوات الاستعمار التي سيطر فيها على تراب بلاده. وبهذا قد سيطر على شعره الجانب الوطني، فكان همه دعم الوحدة الوطنية، والتحريض على الجهاد ضد الإيطاليين حتى تضايق المحتل منه فتَّم نفيهُ إلى خارج أرض الوطن بتركيا ودولة مصر الشقيقة، عاش حياته في غربة وحنين لوطنه. فقد عبر في قصائده الوطنية عن سخطه المستمر لمحتلي أرضه، فلم يهادن الايطاليين ولم يقبل احتلالهم لوطنه كأمر واقع، هكذا هي شخصية الشاعر المبدع الذي رمى بسهمه في هذه النداءات المتكررة لبني وطنه، وبذلك يدرس هذا البحث مدى تأثير الوطن في غربة المهدوي، وكذلك مدى دعم الوحدة الوطنية، والتحريض ضد الإيطاليين في شعره سواءُ داخل البلاد أو خارجها. كما يشير هذا البحث إلى دور الكتَّاب والدارسين إلى ضرورة الاهتمام بهذا الأديب الذي عالج بشعره قضايا مهمة يستفاد منها للأجيال القادمة في توعيتهم لما يحاك لهم من مؤامرات ضد دينهم ووطنهم.