الحوار الإسلامي المسيحي من خلال أعمال مؤتمر جلين آيري (کولورادو) التبشيري 1978م
DOI:
https://doi.org/10.59743/jau.v9i.345Abstract
الحوار مصطلح قرآني، فقد ورد ثلاث مرات، اثنتان في سورة الكهف في معرض الحديث عن صاحبي الجنتين وتحاورهما « فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا» [الكهف: 34]، « قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً [الكهف: 37]، والثالثة في المجادلة: «والله يسمع تحاوركما ﴾ [المجادلة: 1]. وإذا كان القرآن قد استعمل مصطلح الحوار ثلاث مرات، فقد استخدام مصطلح الجدل 27 مرة، كقوله تعالى: « ولاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم [العنكبوت: 46]، وهو يتضمن معنى الحوار ولكن الذي يقع في مناخ الخلاف الفكري والعقدي، مما يجعل الحوار أوسع مدلولا من الجدل، لتضمن الجدل معنى الصراع مما يجعـل الحـوار يسعه ويسع غيره، وممـا يهدف إليه الحوار، الدفاع عن الفكرة ضد تحديات خصومها، أو طرحها دون وجود تحد. وبالحوار نستطيع إنشاء جبهتين إحداهما ضد الفهم السيئ للإسلام والأخرى ضد.الشبهات التي يثيرها غيرنا حول ديننا وفي كل هذا يقوم الحوار على الحجة والمنطق والعلـم والقيم ونبذ التعصب بغية الوصول إلى الحقيقية. ولما كان النصارى من ألت خصوم الإسلام فقد حاورهم القرآن الكريم كثيرا كما حاورهم النبي صلى الله عليه وسلم، ومحاورته لوفد نصارى نجران، أشهر من نار على علم، وقد استخدام في حواره لهم مختلف الحجج والبراهين التي لا يتطرق إليها الشك أبدا وتوج الحوار بالمباهلة التي رفضوها. وإذا كـان حـوار الإسلام للنصارى قد بدأ منذ البعثة فإن الدعوة إلى الحوار مع المسلمين لم تظهـر عـنـد النصارى إلا في العقود الأخيرة أي بعد تخلص أغلــب الـدول العربية والإسلامية من الاستعمار المسيحي وبتصور يختلف جذريا عن التصور الإسلامي وهو ما جعلنا نختار موضوع بحثنا « الحوار الإسلامي المسيحي من خلال أعمال المؤتمر التبشيري الذي عقد بمدينة جلين آيري بولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1978م» وذلك لأهمية هذا المؤتمر فيما يتعلق بالتصور المسيحي للحوار مع المسلمين، ولنشرع في هـذا البحث بالتساؤلات الآتية: ما الهدف من الحوار المسيحي الإسلامي؟ وهل له علاقة بالتنصير؟ وما هي آليات هذا الحوار؟ وكيف تحقق الأهداف المتوخاة منه؟ وما موقفنا نحن المسلمين من كل ذلك؟.
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2008 د . عليوان اسعيد"
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
The rights relate to the publication and distribution of research published in the Journal of Alasmarya University where authors who have published their articles in the Journal of Alasmarya University should Know how they can use or distribute their articles. They reserve all their rights to the published works, such as (but not limited to) the following rights:
- Copyright and other property rights related to the article, such as patent rights.
- Copyright on all open access article in Journal of Alasmarya published by Alasmarya Islamic University is retained by the author(s) and they can used in it's future works, including lectures and books, the right to reproduce articles for their own purposes, and the right to self-archive their articles..
- Authors grant Alasmarya Islamic University a license to publish the article and identify itself as the original publisher.
- Authors also grant any third party the right to use the article freely as long as its integrity is maintained and its original authors, citation details and publisher are identified.
The Creative Commons Attribution License 4.0 formalizes these and other terms and conditions of publishing articles