تعدد العقوبات بتعدد الجرائم (المفهوم والنظرية والتطبيق) دراسة تحليلية نقدية لتعدد وتداخل الحدود في القانون الليبي في ضوء التشريع الإسلامي

Abstract

الأمم الحية، أجل إن الأمم حاضرة الوعي والحاضرة في الحياة، هي التي تسير إلى الأمام، فليست تخطو خطوة إلا وعين لها أين ستضع قدمها وكيف، والعين الثانية أو الأولى على القدم الأخـرى مـن أيـن انتقلت وأين تتجه، أعني أنها تعرف ماضيها وتستوعبه، وتستلهمه وهي تنطلق في مسيرتها الحياتية والمجتمعية، أي أن حركتها قاصد. أما الأمم، إن صح أن تسمى بالأمم، التي غيب وعيها فليست حاضرة في الحياة، لا تسير، وإن كانت تتحرك الحركة الكائنية، لا الكونية، وغالباً ما حركتها إلى حيث بدأت، إن تكن محظوظة، وإلا فإلى ما قبل نقطة البدء بفراسخ.