الرونق والماء وتمنع العذراء قراءة في نص مشکل

المؤلفون

  • د. محمد علي كندي الجامعة الاسمرية

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v12i.543

الملخص

يذهب معظم الدارسين إلى أن النقد الأدبي في التراث النقدي العربي بدأ نقدا انطباعية يعتمد الذائقة الذاتية، ويستند إلى أحكام وصفية عامة لا تلتف إلى التفاصيل، ولا تقدم الأسباب والتعاليل، ويكتفي المتلقي (الناقد) بتسجيل انفعاله، جراء اتصاله بالنص، دون أن يتلمس لذلك الإعجاب سبأ باعث، بل إن تلك الحلاوة التي وجدها، والطلاوة التي انتشى بها، مما لا تحيط به الصفة، كالجمال في الأطفال، وكالحسن في العادات الحسان، ولأجل ذلك فقد يلجأ المتلقي إلى عبارات عامة للتعبير عما يجد، فيصف النص بأنه جيد السبك، كثير الماء بهي الرونق، إلى غير ذلك من الأوصاف الموجبة التي رآها النقاد -آنذاك- كافية للشهادة للنص بالجودة، وللمبدع بالتفوق والنبوغ، وقد تصاحبها بعض النعوت السالبة التي لا ينبغي لها أن تلحق بالنصوص الجيدة، كالخلو من وحشي الكلام وحوشيه، والبعد عن التنافر والإسفاف، وما إلى ذلك من نعوت تأتي في صيغة السلب لتعطي معنى الإيجاب في نعت النص، أعني نقده آنذاك، فجودة السبك والرونق والماء والحلاوة والطلاوة هي عبارات اطرائية ملازمة النصوص الفحول والنوابغ، وقد يكون هذا ممكنا عندما كان الإبداع يتغيا وفي المقام الأول - التواصل والتوصيل، وربما الإفضاء والتعبير، أما حين يتحرك الإبداع باتجاه الاستبطان وسبر أغوار النفس ومكونات الوجود، أو مواجهة الواقع الجديد المأزوم بطاقات الكلمات و ممکنات اللغة فإن مذاقات الحلاوة

التنزيلات

منشور

30-12-2009

كيفية الاقتباس

كندي م. ع. (2009). الرونق والماء وتمنع العذراء قراءة في نص مشکل. مجلة الجامعة الأسمرية, 12, 103–83. https://doi.org/10.59743/jau.v12i.543

إصدار

القسم

المقالات