عمل المرأة واجب دینی وضرورة استراتيجية

Authors

  • عبد الباقي عبد الكبير الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v4i.139

Abstract

خلق الله - عز وجل - الإنسان ذكرا وأنثى في هذه الحياة الدنيا لعبادته وهي حركة الإنسان وفق شرع الله في تذكية النفس، و تنظيم المجتمع، وعمارة الأرض، وإن تعطيل القدرات والطاقات

عن تحقيق تلك المقاصد عمل مخالف لشرع الله - عز وجل . كما أن المرأة هي نصف المجتمع وإن فاعليتها وقيامها بوظائفها المجتمعية تجعل المجتمع أكثر قدرة على الشهود الحضاري والعيش على مستوى التحدي والتفوق في العطاء والتأثير في المجتمعات الأخرى، كما أن قعودها عن وظائفها المجتمعية وبذل قدراتها وطاقاتها لتحقيق أهداف مجتمعية يكون سببا في ركود المجتمع وتخلفه عن ركب الحضارة والعطاء الإنساني، بالأخص إذا كانت الكيانات الاجتماعية الأخرى مهتمة ومصممة للاستفادة من طاقات وقدرات كل شرائح المجتمع لتحقيق نمو أعلى وتفوق أكبر في مجال العطاء الإنساني البشري لتحقيق حياة أفضل لمواطنيها، وتأمين حياتهم المستقبلية. والأمة الإسلامية قد خسرت كثيرا في العصور المتأخرة عندما لم تفلح في الاستفادة من قدراتها البشرية بصورة مثلى لأمنها القومي وشهودها الحضاري، وبالأخص إقعادها المرأة عن مسؤولياتها المجتمعية باسم الدين، ناسية في ذلك الوظائف المجتمعية التي لا يمكن القيام بها بوجه أمثل إلا بعد المشاركة الفاعلة من الرجال والنساء على السواء. إن النظرة الدينية المتشددة الضيقة حول المرأة والمطالبة بحبسها في البيت قد أضرت الصحوة الإسلامية المعاصرة وأضرت بمشروع الأمن القومي والاستفادة من الطاقات والقدرات. وسوف نبين في هذه الورقة أن الدين الإسلامي لا يطلب تعطیل المرأة عن العمل الفعال لتنمية المجتمع بل يجعل هذا العمل واجبا عليها- و نیس جائزا فقط كما اصطلح - كما هو واجب على الرجال، وأن تقصيرها في الواجبات المجتمعية تقصير في الواجبات الدينية يستوجب الإثم كما هو الحال بالنسبة للرجال، وأبين كذلك أن عمل المرأة والاستفادة من قدراتها وطاقاتها ضرورة استراتيجية لأهداف النهوض والوقوف في وجه التحديات المعاصرة.

 

Published

2003-12-31

How to Cite

عبد الكبير ع. ا. (2003). عمل المرأة واجب دینی وضرورة استراتيجية. Journal of Alasmarya University, 4, 389–406. https://doi.org/10.59743/jau.v4i.139

Issue

Section

Articles