رصد مفاهيمي لمتغيرات تهديد الأمن الدولي بعد الحرب الباردة وتداعياتها على رهانات العرب الإستراتيجية

الملخص

بين انهيار الاتحاد السوفيتي وزاول الأنظمة الدفاعية في شرق أوروبا وسقوط حائط برلين مؤشرات نهاية مبدأ توازن القوى وإعلان انتهاء اصطلاح الحرب الباردة ؛ ومن خلاله تم التمهيد لمحددات دولية جديدة توضح تغير شبكة العلاقات الدولية بين الدول؛ بحيث تم تدشين نظام دولي جديد بدأت معالمه تظهر بانفجار الصراعات داخل جمهوريات دول أوربا الشرقية تفكك الاتحاد السوفيتي إلى خمس عشرة دولة والاتحاد اليوغسلافي إلى خمس دول، وانشطرت تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين، في حين توحدت ألمانيا... وتزامن هذا مع توسع معرفي لتقنية المعلومات والاتصالات؛ فضلا على أن الأمن الاقتصادي" المدرسة التنموية المعاصرة صار يتسابق مع الأمن العسكري بعد إن كان مسيطر ولوقت طويل المقاربة التقليدية الواقعية المدرسة الإستراتيجية التي تختزل مفهوم الأمن في المجال العسكري والتهديد الخارجي فقط ؛ معتبرة أن العلاقات بين الدول قائمة على نظرة فوضوية تجسسية تبحث عن المنفعة ومناطق النفوذ وسباق التسلح ، هذا التوجس جعل غالبية الدول تبحث عن تحسين قدراتها العسكرية والاقتصادية* من أجل الحفاظ على بقائها واستقرارها.