من لطائف عدول الفعل الماضي في القرآن الكريم

المؤلفون

  • د.علي عبد السلام بالنور كلية الآداب/ الخمس

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v28i.935

الملخص

الجملة في العربية متركبة - عادة - وفق قواعد ارتضتها العرب ودرجت على استعمالها، فصارت معتادة مألوفة لا تخرج عنها إلا لغرض، أمَّا  التي أعجرت الثقلين فصاحة ، الجملة القرآنية المنزلة من عند الله ونظمًا، وبيانًا فلسانها عربي مبين، وقد يعتريها أحيانًا نقض للعادة، وخروج عن المعتاد والمألوف لقواعد اللغة، وأسلوب العرب في كلامهم، ولكن بقرينة دالة، وسياق متضمن لهذا الخروج، فيصبح للتركيب معنى آخر، وهو الأساس؛ تحقيقًا لوظيفة بلاغية، ولطيفة تؤكد الإعجاز القرآني فيه لا تفهم إلا من السياق، والمقام، وقرائن الأحوال.ولعل وصف البلاغيين للكلام أنَّه ليس على مقتضى الظاهر هو الأساس في نظرية الخروج عن مقتضى الظاهر ، قال السكاكي:« واعلم أنَّ الطلب كثيرًا ما يخرج لا على مقتضى الظاهر، وكذلك الخبر، فيذكر أحدهما في موضع الآخر ، ولا يصار على ذلك إلا لتوخي نكت قلما يتفطن لها من لا يرجع على دربة في نوعنا هذا ».ولما كانت معرفة خواص التراكيب، وأسرار الأساليب تستدعي العقل، والفكر، والذوق، والدربة، وتراعي المقام والسياق لاسيما الخروج عن مقتضى الظاهر، أو العدول، أو الانزياح الذي يثير التساؤل، صار البحث فيه ضرورة؛ للوقوف على لطائفه الفنية ، وأسراره البلاغية، وأسلوب الخروج عن مقتضى الظاهر للفعل الماضي في القرآن الكريم، ليس تفننا في القول من غير سرّ ،ولطيفة وإنَّما هو أسلوب يحمل لطائف وأسراراً في كل وجه يتمثل فيه، وفيكل صيغة يصاغ عليها.

التنزيلات

منشور

30-06-2017

كيفية الاقتباس

بالنور د. ع. ا. (2017). من لطائف عدول الفعل الماضي في القرآن الكريم. مجلة الجامعة الأسمرية, 28, 300–263. https://doi.org/10.59743/jau.v28i.935

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين