الواجبات الكفائية وأثرها في تحقيق المقاصد الشرعية الضرورية

حفظ الدين والنفس نموذجا

المؤلفون

  • د.عماد التميمي الجامعة الأسمرية الإسلامية كلية العلوم الشرعية – مسلاته

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v27i2.846

الملخص

إن من أوجب ما اشتغل به العلماء في كل عصر العمل على نهضة الأمة ورفعتها، وبناء حضارتها ، كيف لا وهم نبراسها الذي يضيء لها الطريق ويوضح لها المعالم.والناظر في الشريعة الإسلامية يجد أن أحكامها الغراء موجهة إلى هذا الهدف، فكانت الخيرية لهذه الأمة ما حملت الإيمان والخير تدعو به أبناءها والناس، قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) سورة آل عمران، الآية 110.ولا يمكن أن تحقق الأمة النهضة المنشودة مالم تسر على الخطة التي رسمها الشارع الحكيم لها، والتي التزم بها سلفنا الصالح فسادوا الناس وفتحوا الدنيا، وصدق من قال : إنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها. وبالرجوع إلى أحكام شريعتنا الغراء نجد التركيز والحث كان في المقام الأول على القيام بالواجبات، وقد أخذ هذا الموضوع حيزا واسعا من كلام الله تعالى في كتابه العزيز ومن سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وانظر – على سبيل المثال لا الحصر - إلى قوله تعالى في أول سورة البقرة مبينا صفات عباده المتقين: ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) الآية 3 ، وقوله في الحديث القدسي الذي رواه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: ((إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)) .فانظر كيف جعلت الآية الكريمة والحديث القدسي القيام بالواجبات من أهم صفات المؤمنين المتقين سواء كانت هذه الواجبات إيمانية عقدية كتوحيد الله تعالى والإيمان بالغيب والرسل واليوم الآخر ، أو عملية كإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي جعل من أهم صفات الأمة الخيرة الشاهدة على الأمم.

التنزيلات

منشور

30-12-2016

كيفية الاقتباس

التميمي د. (2016). الواجبات الكفائية وأثرها في تحقيق المقاصد الشرعية الضرورية: حفظ الدين والنفس نموذجا. مجلة الجامعة الأسمرية, 27(2), 490–455. https://doi.org/10.59743/jau.v27i2.846