الواجبات الكفائية وأثرها في تحقيق المقاصد الشرعية الضرورية
حفظ الدين والنفس نموذجا
DOI:
https://doi.org/10.59743/jau.v27i2.846الملخص
إن من أوجب ما اشتغل به العلماء في كل عصر العمل على نهضة الأمة ورفعتها، وبناء حضارتها ، كيف لا وهم نبراسها الذي يضيء لها الطريق ويوضح لها المعالم.والناظر في الشريعة الإسلامية يجد أن أحكامها الغراء موجهة إلى هذا الهدف، فكانت الخيرية لهذه الأمة ما حملت الإيمان والخير تدعو به أبناءها والناس، قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) سورة آل عمران، الآية 110.ولا يمكن أن تحقق الأمة النهضة المنشودة مالم تسر على الخطة التي رسمها الشارع الحكيم لها، والتي التزم بها سلفنا الصالح فسادوا الناس وفتحوا الدنيا، وصدق من قال : إنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها. وبالرجوع إلى أحكام شريعتنا الغراء نجد التركيز والحث كان في المقام الأول على القيام بالواجبات، وقد أخذ هذا الموضوع حيزا واسعا من كلام الله تعالى في كتابه العزيز ومن سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وانظر – على سبيل المثال لا الحصر - إلى قوله تعالى في أول سورة البقرة مبينا صفات عباده المتقين: ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) الآية 3 ، وقوله في الحديث القدسي الذي رواه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: ((إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)) .فانظر كيف جعلت الآية الكريمة والحديث القدسي القيام بالواجبات من أهم صفات المؤمنين المتقين سواء كانت هذه الواجبات إيمانية عقدية كتوحيد الله تعالى والإيمان بالغيب والرسل واليوم الآخر ، أو عملية كإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي جعل من أهم صفات الأمة الخيرة الشاهدة على الأمم.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2016 د.عماد التميمي
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
تتعلق الحقوق بنشر وتوزيع البحوث المنشورة في مجلة الجامعة الأسمرية، حيث توضح للمؤلفين الذين نشروا مقالاتهم في مجلة الجامعة الأسمرية، كيفية استخدام أو توزيع مقالاتهم، والاحتفاظ بجميع حقوقهم في المصنفات المنشورة، مثل (على سبيل المثال لا الحصر) الحقوق التالية:
- حقوق الطبع والنشر وحقوق الملكية الأخرى المتعلقة بالمقال المقدم، مثل حقوق براءات الاختراع.
- استخدام البحث المنشور في مجلة الجامعة الأسمرية في الأعمال المستقبلية الخاصة بالمؤلفين، بما في ذلك المحاضرات والكتب، والحق في إعادة إنتاج المقالات لأغراضهم الخاصة، والحق في الأرشفة الذاتية لمقالاتهم.
- الحق في الدخول في مقال منفصل، أو للتوزيع غير الحصري لمقالاتهم مع الإقرار بنشره الأولي في مجلة الجامعة الأسمرية.
الحقوق الفكرية: وفق الرخصة الدولية للأعمال الإبداعية المشاعة، النسخة 4.0.
بيان الخصوصية: سيتم استخدام الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني التي تم إدخالها في موقع مجلة الجامعة الأسمرية للأغراض المذكورة فقط والتي استخدمت من أجلها.