الجمع بين اسم (الله) وما يدل على صفاته في الشعر الجاهلي
DOI:
https://doi.org/10.59743/jau.v25i.843الملخص
إذا كان الشعر في جوهره هـو التعبير الجميل عن الأحاسيس والمشاعر والأفكار والتصورات والتأثير فيها، فإن هذا التعبير مرتبط بثقافة الشاعر وثقافة المتلقين، وهؤلاء جميعاً ينتمون إلى مجتمع له ثقافته السائدة؛ فلكل مجتمع ولكل ثقافة مجتمع، فهما شيئان لا وجود لأحدهما دون الآخر، مهما كان أو وضع هذا المجتمع، ومهما كان نوع أو مستوى هذه الثقافة.والثقافة ليست شيئا محدداً وواضحاً في جميع الأحوال، أو أنها تمثل جانباً واحداً من جوانب الحياة، وإنما هي كل مركب متداخل متشابك، يشمل جميع جوانب الحياة المادية والمعنوية، الواضحة والضمنية الشعورية واللاشعورية، القديمة والحديثة، المتحضرة والبدائية المعقدة والبسيطة، فهي نتاج تفاعل الإنسان مع محيطه الذي تراكم عبر السنين والأجيال ).وللثقافة العديد من المكونات التي هي فروع الثقافة وأقسامها الرئيسة المتعارف عليها كاللغة والدين، والفن، والأساطير، والمعرفة العلمية، والنسق الاجتماعي، وغيرها , والمكون الديني للثقافة، لا يقتصر على جانب العقيدة، أو جانب الممارسات الفعلية، وإنما يشمل المعتقدات والمفاهيم والتصورات والعناصر والرموز الدينية، كما يشمل الطقوس والممارسات التي يمارسها أبناء المجتمع على أساس التعبد أو التقرب إلى المعبود، أو على أساس الامتثال لأوامر الدين ونواهيه .والعرب في العصر الجاهلي، وبخاصة في الفترة التي سبقت ظهور الإسلام يغلب عليهم طابع الأمية والبداوة والمشافهة في نقل أخبارهم ومعارفهم، وفي التعبير عن آرائهم وتصوراتهم بشأن الله ،والإنسان والحياة والموت؛ ولهذا كان شعرهم من أهم مصادر معرفة أحوالهم وثقافتهم، فقد كان « ديوان علمهم، ومنتهى حكمهم، به يأخذون، وإليه يصيرون) ، قال بشأنه أمير المؤمنين عمر بن ه: « كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه )والعرب في ذلك العصر، على الرغم مما شاع عنهم من أنهم عبدة أصنام وأوثان، فإنهم في حقيقة الأمر لم يكونوا على ملة واحدة، أو ديـن واحــد، فقـد شاعت بينهم وبدرجات متفاوتة - العديد من الديانات؛ كالوثنية، والحنفية، والنصرانية، واليهودية، والمجوسية، وغيرها؛ فكان منهم عبدة الأوثان والأصنام، ومنهم الموحدون، ومنهم عبدة الشمس أو القمر أو الكواكب، ومنهم عبـدة الملائكة، ومنهم عبدة النار، ومنهم من تزندق، أو قال بالدهر.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2015 مجلة الجامعة الأسمرية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
تتعلق الحقوق بنشر وتوزيع البحوث المنشورة في مجلة الجامعة الأسمرية، حيث توضح للمؤلفين الذين نشروا مقالاتهم في مجلة الجامعة الأسمرية، كيفية استخدام أو توزيع مقالاتهم، والاحتفاظ بجميع حقوقهم في المصنفات المنشورة، مثل (على سبيل المثال لا الحصر) الحقوق التالية:
- حقوق الطبع والنشر وحقوق الملكية الأخرى المتعلقة بالمقال المقدم، مثل حقوق براءات الاختراع.
- استخدام البحث المنشور في مجلة الجامعة الأسمرية في الأعمال المستقبلية الخاصة بالمؤلفين، بما في ذلك المحاضرات والكتب، والحق في إعادة إنتاج المقالات لأغراضهم الخاصة، والحق في الأرشفة الذاتية لمقالاتهم.
- الحق في الدخول في مقال منفصل، أو للتوزيع غير الحصري لمقالاتهم مع الإقرار بنشره الأولي في مجلة الجامعة الأسمرية.
الحقوق الفكرية: وفق الرخصة الدولية للأعمال الإبداعية المشاعة، النسخة 4.0.
بيان الخصوصية: سيتم استخدام الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني التي تم إدخالها في موقع مجلة الجامعة الأسمرية للأغراض المذكورة فقط والتي استخدمت من أجلها.