التخصيص بالغاية وآثاره الفقهية

Authors

  • د.محمد علي هارب جبران الجامعة الأسمرية - كلية الشريعة والقانون

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v27i2.743

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد فإن من نعم الله ومنته أن هدى هذه الأمة إلى هذا الدين القويم، الذي به تصلح نفوسهم، وتهذب أخلاقهم، وتنتظم معاملاتهم، ويصح سلوكهم وتقوم حياتهم وفق تعاليم الشرع العظيم ليقوم العباد بالحق الذي من أجله خلقوا؛ وهو عبادته على الوجه الذي ارتضى لهم، قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56], فطبيعة شريعة الله لخلقة مراعية لمصالحهم وموافقة لطبائعهم، ولا بد أن تكون كذلك لأن الله هو خالقهم وهو يعلم ما يصلحهم، وإن من سمات هذه الشريعة مرونتها وقدرتها على استيعاب جوانب حياة الانسان ومستجدات حوادثه وهدايته وإعطائه القدرة على فهم الشريعة وقواعدها وضوابطها، وإن استيعاب القواعد الأصولية والفقهية وفهمها والبناء عليها في استخراج الفروع الفقهية هو نتاج القدرة العقلية التي من الله بها على الإنسان لتسهيل فهم الدين واستيعابه وتطبيقه، وفي هذا الموضوع الذي بين أيدينا الموسوم بـ التخصيص بالغاية عند الأصوليين وآثاره الفقهية) يسهم في تعميق فهم قواعد الشريعة وآثارها كونه متعلقاً بقاعدة من قواعدها الأصولية المبثوثة أوصالها المتناثرة آثارها بين جوانح مآثر جمة لجهابذة العلم، ونصوص عديدة من الكتاب والسنة فكان الغرض جمع شتات هذه القاعدة، ولملمة لبناتها وإيضاح آثارها من خلال الوقوف على ماهيتها وأدواتها وأنواعها وأحكامها وشروطها وآثارها

Published

2016-12-30

How to Cite

جبران د. ع. ه. (2016). التخصيص بالغاية وآثاره الفقهية. Journal of Alasmarya University, 27(2), 122–77. https://doi.org/10.59743/jau.v27i2.743