مصطلح التردد واستعمالاته الفقهية والأصولية

الملخص

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام علـى مـن جمع له الكلم، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه خير الأمم، وبعد: فقد اهتم العلماء بالألفاظ اهتماماً بالغاً، وأولوها عناية خاصة، فتناولوا بنيتهـا الصرفية، ومعانيها اللغوية، ثم استعمالاتها الاصطلاحية، حيث إن لكـل علـم مـن العـلـوم خصائص يتميز بها عن غيره، ومصطلحات يعتبرها أهل كـل فـن سـرا بـه يحافظ على استقلاله، بل على وجوده، من هنا فإنه لا مشاحة في الاصطلاح.وإلى جانب تلك الموسوعات اللغوية كلسان العرب لابن منظور، وما سبقه، وما تلاه مـن معاجم تعنى بمعاني الألفاظ العربية، ظهرت معاجم متخصصة في الفقـه والأصول، تخدم هذين العلمين، وتساعد الطالب المبتدئ على فهمهما وفك رموزهما، وتعين الباحث المنتهي على مراجعة ما يحتاج إليه في أسرع وقت ممكن لاسيما في زمن تقنية المعلوماتية، والبرمجة الإلكترونية، فمن الكتب التي ظهرت حديثاً للمثال لا للحصر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية للدكتور: محمود عبـد الـرحمن عبـد المنعم، ومن الرسائل الجامعية رسالة بعنوان مصطلحات المذاهب الفقهية وأسرار الفقـه المرموز في الأعلام والكتب والآراء والترجيحات لمريم محمد صالح الظفيري، بالإضافة إلى بعض الدراسات التي عنيت ببيان بعض المصطلحات كالتعارض والترجيح والخلاف والاشتباه والشك ... وغير ذلك من الألفاظ التي استعملها الفقهاء أو الأصوليون