إلزام الأخلاف بأدب اختلاف الأسلاف

المؤلفون

  • د. أحمد بو سجادة * الجامعة الأسمرية.

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v13i.673

الملخص

منذ زمن بعيد وأنا منشغل بحال أمة قادت البشرية في أبهى عصورها الذهبية، ثم حافت عليها الليالي، فوقعت على رأسها من قمة الهرم إلى الحضيض، تتخبط في الرغام، في ذيل قائمة الأمم المتخلفة. منذ زمن بعيد وأنا أسلي النفس المتعبة الجزعة، بالظفر بجواب شاف لسؤال الدهر دوما - أين المسلمون؟ لماذا الخلف بينهم؟ ما الذي صيرهم أبعاضا متنافرة، متنازعة، متباغضة؟ وهم الذين استحقوا من قبل - امتداح ربهم ( كنتم خير أمة أخرجت للناس)[آل عمران: 110](رحماء بينهم ) [الفتح: 29] اعتقدت في البداية أن سبب الإعاقة خارجي، بدءا بالاستعمار، وانتهاء بالغزو الفكري؛ فأنفقت شطرا عزيزا من العمر أدرس هذا المعوق الخارجي كتبت عنه - بعد أن خبرته - عشرات المقالات، ونشرت وألقيت عشرات المحاضرات والبحوث في مناسبات شتى. وبعد جهد مضن تحت أكداس الإيديولوجيا، ومطارح الأفكار، والمذاهب، والعقائد؛ تبين لي أن العامل الخارجي ما هو إلا محصلة مترتبة على العامل الداخلي، بالضرورة المنطقية، والنواميس الطبيعية. فالشجرة المجوفة التي نخرها السوس والدود والنمل من الداخل، حين تتهاوی؛ نكون مجانين إن نسبنا هويها إلى نسائم الربيع، أو رياح الخريف.وهذه هي السنة السوسيولوجية والقانون العمراني الذي أشار إليه القرآن الكريم

 

التنزيلات

منشور

30-06-2010

كيفية الاقتباس

بوسجادة أ. (2010). إلزام الأخلاف بأدب اختلاف الأسلاف. مجلة الجامعة الأسمرية, 13, 165–123. https://doi.org/10.59743/jau.v13i.673

إصدار

القسم

المقالات