مفهوم الذات وعلاقته بالتوافق النفسي والاجتماعي لدى عينة من طالبات كلية التربية بجامعة المرقب

الملخص

يشير مفهوم الذات إلى كل ما يعتقده الفرد عن نفسه أي الصورة التي يكونها ذاته، الفرد عن بحيث يرى نفسه يتصف بصفات معينة، وفكرة الفرد عن ذاته تتكون منذ اللحظة الأولى التي يبدأ فيها الطفل باكتشاف أجزاء جسمه (عدس، توق، 229: 1986)، ويتعلم الطفل عن طريق التواب والعقاب كيف يكون مقبولاً من المحيطين به أو غير مقبول، وفي سن المراهقة يزداد الوعي بالذات، ومفهوم الذات لـه أثـر كبير في توافق المراهق واتجاهاته نحو الموضوعات والقضايا التي تهمه (دويدار، 535: 1999)، وعندما يصل الفرد إلى سن الرشد يكون قد عرف نفسه وعرف مواطن القوة والضعف فيها نتيجة لاحتكاكه بمن حوله بالمجتمع، فعن طريق تفاعله مع الآخرين يدرك ذاته، ويكون واثقاً من نفسه متوافقاً معها ومع الآخرين. (الككلي، 56: 2002) وفي هـذا الصدد يذكر (زهران (1976) في إحدى دراساته أن مفهوم الذات لدى الفرد له أهمية خاصة لفهم ديناميات الشخصية والتوافق النفسي، وأن مفهوم الذات الموجب يعيـر عـن التوافق النفسي، كما أن تقبل الذات وفهمها يعتبر بعداً رئيساً في عملية التوافق الشخصي (زهران، 87: 1980).