دور المسلمين الأوائل في بناء الحضارات
DOI:
https://doi.org/10.59743/jau.v10i.417الملخص
قدم المسلمون الأوائل حصاد فكرهم وعلمهم إلى البشرية منذ الفجر الأول من بزوغ شمس الإسلام. وكان لهذا الصنيع أثره البالغ على نشأة وتطور العديد من الحضارات الإنسانية على مر الزمان. لكن ضعف شوكة المسلمين وتراجعهم الحضاري في العصور المتأخرة أدى إلى طمس هذه الإسهامات وتغييب شمس غرناطة وصقلية والأندلس والبصرة والقاهرة وما قدمته هذه المراكز الإسلامية الحضارية لأوروبا والعالم برمته مـن أنـواع العلوم وأنماط المعرفة. وأصبح إنكار فضل المسلمين على أوروبا وتمدينهم لها من تقاليد معظم مؤرخي أوربا، الذين أخذوا يبحثون عن جذور حضارتهم في التربة الأوربية ذاتها وليس بعيداً عنها. فأخذوا يطلقون أن اليونان والرومان هم منبع العلوم والآداب ويبخسون دور العرب بحجة أن دورهـم لا يعدو أن يكون دور نقل حضارة اليونان والرومان وأنهم في ذلك ليسوا إلا مقلدين، ولم يكن فيما أتوا به شيئاً مبتكراً. ويطـول بـنا الحديث ويشتتنا الجدل عن الهدف الذي نتطلع إليه في هذه الدراسة وهو « التحقق من دور المسلمين الأوائل في بناء الحضارات الإنسانية». وقد جاء هذا الدور على نوعين من العطاء العلمي: النوع الأول: عطاء المسلمين الأوائل في مجال العلوم النظرية التي تخضع للمنهج الاستنباطي النظري، ومن هذه العلوم: الأدب، الفلسفة، والرياضيات والفلك .
النوع الثاني: عطاء المسلمين الأوائل في مجال العلوم التجريبية، التي تخضع للمنهج الاستقرائي التجريبي، مثل: الطب والكيمياء والعلوم الطبيعية وغيرها. فقد كان للمسلمين الأوائل في هذين النمطين من العلوم إسهامات متعددة ومتنوعة أثبتتها حافظة التاريخ في جبينها وعبّرت عن آثاره الطيبة أقلام المنصفين من المؤرخين الغربيين وغير الغربيين. ولعل هذه الدراسة تطرد من أذهان شبابنا ما قد يعلق بها من المقولات الزائفة التي تعلى من قدر الحضارة الغربية وترجع إليها الفضل في النهضة العلمية الحديثة من جانب، وتغرس الشك والوهن في الحضارة الإسلامية التليدة من جانب آخر ومن ثم يجب الرد على هذه المزاعم التي تخوض في أذهان شبابنا وتحاول النيل منه أو انضوائه تحت لوائها، فقسمنا الدراسة إلى قسمين القسم الأول: ويتناول أهم الإسهامات التي قدمها المسلمون الأوائل في مجال العلوم النظرية. أما القسم الثاني فيشمل دور المسلمين الأوائل في العلوم التجريبية.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2008 د . محمد السيد المليجي
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
تتعلق الحقوق بنشر وتوزيع البحوث المنشورة في مجلة الجامعة الأسمرية، حيث توضح للمؤلفين الذين نشروا مقالاتهم في مجلة الجامعة الأسمرية، كيفية استخدام أو توزيع مقالاتهم، والاحتفاظ بجميع حقوقهم في المصنفات المنشورة، مثل (على سبيل المثال لا الحصر) الحقوق التالية:
- حقوق الطبع والنشر وحقوق الملكية الأخرى المتعلقة بالمقال المقدم، مثل حقوق براءات الاختراع.
- استخدام البحث المنشور في مجلة الجامعة الأسمرية في الأعمال المستقبلية الخاصة بالمؤلفين، بما في ذلك المحاضرات والكتب، والحق في إعادة إنتاج المقالات لأغراضهم الخاصة، والحق في الأرشفة الذاتية لمقالاتهم.
- الحق في الدخول في مقال منفصل، أو للتوزيع غير الحصري لمقالاتهم مع الإقرار بنشره الأولي في مجلة الجامعة الأسمرية.
الحقوق الفكرية: وفق الرخصة الدولية للأعمال الإبداعية المشاعة، النسخة 4.0.
بيان الخصوصية: سيتم استخدام الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني التي تم إدخالها في موقع مجلة الجامعة الأسمرية للأغراض المذكورة فقط والتي استخدمت من أجلها.