القصيدة العربية وتوطين الحداثة

المؤلفون

  • د . أحمد حيدوش * المركز الجامعي بالبويرة، الجزائر

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v10i.405

الملخص

إذا كانت القصيدة المعاصرة قد بدأت مسارها في التشكيل والتحول في الرؤية، مع تيار الحداثة الذي وضع المرجعية التراثية موضع تساؤل، ودفع بالشعراء إلى الانفكاك من أسرها، وارتياد آفاق مرجعية أخرى أوسع وأشمل، فإنها في خضم مسارها هذا صنعت قوانينها الخاصة بها، ورسمت بذلك آفاق حدودها ومعالمها. تعد ثلاثينات القرن العشرين عندنا بداية ظهور البواكير الأولى التي بدأت تخرج على نظام القصيدة العربية، و« أرهصت بفرقعة وحدة البيت ونسف القياس النغمي المتناظر فيها. بيد أن أواخر الأربعينات تعد بداية توطين القصيدة العربية للحداثة، وذلك عندما ظهرت الإشكالية الرئيسة التي وسمت القصيدة الحرة، متمثلة في لحظة التوتر الناتجة عن الصراع بين نظامين أحدهما موروث أثيل، وثانيهما ناشئ مهد له، لكـن شـعلته انطفأت فلم تلهب حتى صدرت قصيدتا السياب ونازك الملائكة عام 1947، ثم كتاب (شظايا ورماد) عام 1947 الذي نجد فيه دعوة صريحة إلى اعتماد النظام الجديد (الشعر الحر) الذي اتخذ التفعيلة وحدة إيقاعية، بدل البيت الذي حل محله ما أطلق عليه الشطر أو السطر الشعري.

في هذه اللحظـة ولـد النظام الجديد الذي بدأ يصنع قوانينه الإيقاعية الخاصة التي تميزه من النظام القائم، وإن كان في البداية قد ظهر في صورة تجديد في النظام السابق.

لا تهدف هذه المداخلة بطبيعة الحال إلى الخوض في مفاهيم الحداثة، ولا إلى الخوض في متاهات القصيدة الحديثة وإشكالياتها، بل هي مجموعة آراء تثير مجموعة الأسئلة، من تطمح إلى أن تجد بعضاً من الأجوبة المستقرة، وقد تبدو هذه الأسئلة بسيطة إلا أننا، إن اتفقنا على موضوعيتها وبحثنا لها عن أجوبة ملبية كافية، ظهرت مشكلة أخرى، وهـي تحـول أجوبتـنـا بـدورها إلى أسئلة. وهكذا يغدو السؤال جواباً والجواب سؤلاً، وخلاصة ما نريد أن نطرحه هنا هو هذا المشروع المتسائل الذي قد نحظى بجواب محدد له.

التنزيلات

منشور

27-02-2023

كيفية الاقتباس

حيدوش أ. (2023). القصيدة العربية وتوطين الحداثة. مجلة الجامعة الأسمرية, 10. https://doi.org/10.59743/jau.v10i.405

إصدار

القسم

المقالات