التوجيه التربوي وأهميته في تطوير برامج تدريب المعلمين

الملخص

التربية أداة مهمة من أدوات البناء الحضاري، وعامل أساسي في إحداث التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم؛ لما لها من دور كبير في عملية إعداد القوى البشرية المؤهلة للقيام بهذه التغيرات، كما أن مهمتها أصبحت كبيرة جداً بسبب التغير والتطوير المستمر، في عالم تتسع فيه الأفكار، وتنفجر فيه المعارف بصورة مذهلة. وتحقق التربية أهدافها المختلفة من خلال جملة من النشاطات والفعاليات التي تقوم بها أجهزة ومؤسسات متخصصة، يتألف من مجموعها النظام التربوي، وتتباين هذه الأجهزة من حيث أهميتها ومدى إسهامها في تحقيق الأهداف التربوية بشكل عام، وتحتل الأجهزة القيادية دوراً بارزاً ومتميزاً في هذا المجال.

ويعد التوجيه التربوي واحداً من هذه الأجهزة القيادية؛ لما له من دور فاعل قيادة العملية التربوية، وتوجيه مساراتها نحو تحقيق الأهداف المرسومة بالكفاءة والفاعلية المطلوبـتين. وتتجلى أهمية التوجيه التربوي في كونه عملية تعنى بأطراف العملية التعليمية كافة، من معلم ومنهج وأساليب يعمل على تحسينها وتغييرها.