المعاني عند الجاحظ

المؤلفون

  • د . كولان علي الشريف جامعة الفاتح.

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v9i.343

الملخص

نشأة البلاغة العربية وتطورها ومكانة علم المعاني فيها كانت العلوم العربية وحـدة غير محددة ولا متميزة، تختلط مسائلها البلاغية بعضها ببعض من غير تميز أو فصل. وكان عرب الجاهلية، أصحاب اللغة الصافية، يميزون بفطرتهم وأحاسيسهم النقدية المرهفة، بين محاسن الشعر وعيوبه، باختيار الألفاظ والمعاني والصور البلاغية. قال الجاحظ: « وكلام الناس في طبقات كما أن الناس أنفسهم في طبقات. فمن الكلام الجزل والسخيف، والمليح والحسن، والقبيح والسمج، والخفيف والثقيل؛ وكله عربي، وبكل قد تكلموا، وبكل قد تمادحوا وتعايبوا، فإن زعم زاعـم أنـه لـم يكـن في كلامهـم تفاضل، ولا بينهم في ذلك تفاوت، فلم ذكر العييء

والبكيء، والحصر والمفحم والخطل والمسهب؟ ». صدر الإسلام كـان هـدف الباحثين في البلاغة العربية معرفة إعجاز كتاب الله سبحانه، وسنة رسوله ال، الذي أوتي جوامع الكلم، وكان أفصح من نطق بالضاد، بالإضافة إلى الإطلاع على أسرار البلاغة والفصاحة في غير القرآن والحديث، من كلام العرب شعراً ونثراً، وعمقهم في أسرار الإعجاز وأسبابه، وهو لاعتبارات مكملة للإيمان، وبرسالة النبي: « وذاك أنا إذا كنا نعلم أن الجهة التي منها قامت الحجة بالقرآن وظهرت، وبانت وبهرت، هـي إن كان على حد من الفصاحة تقصر عنه قوى البشر، ومنتهيا إلى غاية لا يطمح إليها بالفكر، وكان محالا أن يعرف كونه كذلك، إلا من عرف الشعر الذي هو ديوان العرب، وعنوان الأدب، والذي لا يشك أنه كان ميدان القوم إذا تحاورا في الفصاحة والبيان ثم بحث عن العلل التي بها كان التباين، وزاد بعض الشعر على بعض كان الصـاد عـن ذلك صاداً عن أن تعرف حجة الله تعالى، وكان مثله مثل من يتصدى للناس فيمنعهم عن أن يحفظوا كتاب الله ويقوموا به ويتلوه ويقرئوه ... ذاك لأنا لم نتعبد بتلاوته وحفظه، والقيام بأداء لفظه على النحو الذي أنزل عليه، وحراسته من أن يغير ويبدل، إلا لتكون الحجة به قائمة على وجه الدهر ». وصـدق الخبر ومطابقته للاعتقاد وكذبه توقف عندها النظام. وأنكر الجاحظ انحصار الخبر في الصدق والكذب. وفي رأيـه هـو صـادق وكاذب وغير صادق ولا كاذب. فتكون مقتضيات البلاغة وجوب مطابقة الكلام لحال السامع الذي

التنزيلات

منشور

30-06-2008

كيفية الاقتباس

الشريف ك. ع. (2008). المعاني عند الجاحظ. مجلة الجامعة الأسمرية, 9, 286–263. https://doi.org/10.59743/jau.v9i.343

إصدار

القسم

المقالات