القذف بين الحدية والتعزيرية

المؤلفون

  • د. محمد قاسم نوفل جامعة قاريونس

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v8i.334

الملخص

موضوع (جريمة القذف بين الحدية والتعزيرية) للكتابة فيه، علما بأنني لست من المتخصصين في هذا المجال، إلا أنني أعتبر نفسي من المهتمين بالدراسات الدينية وأن لدي حصيلة معقولة ومتواضعة حصلت عليها من خلال قراءاتي المتعددة والمختلفة في الكثير من المجالات التي تجذب أمثالي للقراءة والإطلاع والوقوف عليها، وقد شجعني على ذلك ما تمر به مجتمعاتنا المعاصرة من انتشار هذه الظاهرة، التي تنخر كالسوس في عظامها، فتشدها إلى الوراء، مما تخلفه من تدابر وغيبة ونميمة وتحاسد قد يؤدي إلى الكثير من الصراعات والتناحر وإذكاء لنيران الخصومة والتلاحي والحقد والضغينة، وهذا بدوره يشد المجتمع إلى الخلف، ويرسخ دواعي الجمود والتخلف والسلبية. وعليه حاولت الكتابة ورجوت الله التوفيق والسداد. وبدأت هذه الدراسة بتقديم تعريف موجز لمعنی ومفهوم الجنائي في اللغة والاصطلاح الشرعي، سلطت بعدها الضوء على البيئة الاجتماعية للعرب قبل الإسلام، التي أفرزت هذه الظاهرة أو هذه الجريمة، وقد استعنت في كل ذلك بعض آیات الذكر الحكيم. كما وضحت بعد ذلك أثـر القـرآن الكريم والرسول الأمين صلى الله عليه وسلم في حل تلك المشكلات والصراعات من أجل الوصول إلى مجتمع سعيد وفاضل. قدمت بعدها بياناً لمعنى ومفهوم القذف في اللغة والاصطلاح الشرعي، ثم وضحت أنواع القذف، وبينت بعض النصوص القرآنية الواردة في القذف مترافقة مع الأحاديث النبوية الشريفة. تناولت بعدها شروط القاذف والمقذوف، وبيان أركان جريمة القذف، وهل تشترط الشريعة الإسلامية العلانية في القذف؟ ثم عرجت على الأمور التي يثبت بها القذف، وبينت الشهادة التي تسقط حد القذف. وركزت على بيان صفة الجلد وكيفية تنفيذه، وكيفية تنفيذ حد الجلد على الحامل والمريض. ثم ناقشت قضية علانية تنفيذ العقوبة وتحريم الشفاعة في الحدود، والعبرة من تنفيذ هذه العقوبة على مرتكبيها، وما يترتب على تلك الجريمة من حقوق، ثم بيان كيفية العفو عن أعقبت ذلك كله بخاتمة ملائمة موضحاً دور العلم الحديث ومساهمته في هذه القضية. وفي نهاية هذه الورقة قمت برصـد لأهـم المصادر والمراجع التي أمكنني الاستعانة بها، وأثبت فهرساً للموضوعات التي تم تناولها. وفي هذا كله لا ندعي سبقاً أو كمالاً، فالكمال كله لله وحده، وما هذا الأداء إلا مـن بـاب المشاركة والاجتهاد الذي أرجو من الله أن يوفقنا فيه، وهو من وراء القصد، عليه توكلنا وإليه أنيب.

التنزيلات

منشور

30-12-2007

كيفية الاقتباس

نوفل د. م. ق. (2007). القذف بين الحدية والتعزيرية. مجلة الجامعة الأسمرية, 8, 583–597. https://doi.org/10.59743/jau.v8i.334

إصدار

القسم

المقالات