في الإعجاز العلمي

المؤلفون

  • د . سعيد سالم الفاندي جامعة الجبل الغربي.

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v9i.298

الملخص

في كل كتاب بشري نلحظ خطوطاً فاصلة بين أسلوبين: أحدهما يقصد العلم البحت المجرد من الأثر في الوجدان، والآخر أدبي يرمي إلى إثارة النفس وتطهيرها من آلامها وأدرانها وهو ما اصطلح عليه بالأسلوب الأدبي، ولكن أسلوب القرآن يخالف هذا المنحى الفاصل بين خصائص العلم، وسمات الأدب، فهو قرآن في مضمونه وأسلوبه ومقاصده، جامع غير مفرق لجميع المعاني التي تغذى روح الإنسان وعقله ووجدانه. ولا يكاد يختلف الباحثون في القرآن حول هذا المدلول الشامل لأسلوب القرآن ومنهجه، ولكن الاختلاف في تعيين الجزئيات التي يظهر فيها العلم الباحث في الظواهر الجامدة والحية، كما اختلفوا في تعيين مظاهر الإعجاز البياني في مفردات القرآن و تراكيبه، كما أن المجالات التخصصية لهؤلاء الباحثين ذات أثر بالغ في تطرفهم أو تفريطهم بأن يروا امتزاج العلم والأدب في أسلوب القرآن.ولعلـه مـن السذاجة أن ننهج في دراسة الظواهر الشاملة كالقرآن فنتساءل هل في القرآن إعجاز علمي؟ إننا بذلك نغفل عن مصدر القرآن وهو الإلهية التي وسع علمها كل شيء، ونغفل عن مقصد نزول القرآن وهو هداية الناس كافة، ونتجاهل آليات الاستدلال في الخطاب القرآني، وهي توظيف كل ما يمكن أن يعقله الإنسان من حقائق في الأرض والسماء والإنسان والأحياء لإظهار حقيقة صدو القرآن عن الخالق، وكونه كتاب إعجاز بالمعنى الواسع العميق.

 

 

التنزيلات

منشور

30-06-2008

كيفية الاقتباس

الفاندي س. س. (2008). في الإعجاز العلمي. مجلة الجامعة الأسمرية, 9, 40–15. https://doi.org/10.59743/jau.v9i.298

إصدار

القسم

المقالات