لمحة عن الأوضاع الإدارية في منطقة زليتن خلال العهد القرمانلي " 1711 – 1835م "

الملخص

هدف البحث إلى التعرف على التطورات الإدارية التي شهدتها منطقة زليتن قبيل وأثناء العهد القرمانلي، وكشف ملابسات تاريخ ولادة هذا النظام، ومحاولة معرفة الأساليب التي اتّبعها القرمانليون في إدارة هذه الوحدة الإدارية، وطبيعة الهيئة الإدارية بعد استيعابها لعدد من رموز القوى المحلية بالمنطقة، وتسليط الأضواء على عملية تنصيب الموظفين والمؤهلات التي يحملونها، والتدخل في اختصاصاتهم، ومدى التراخي والتشديد في تنفيذ الأوامر والتعليمات الصادرة إليهم، واستخدم لتحقيق ذلك المنهج التاريخي التحليلي، ومن أهم نتائجه أنّ التطور السياسي الذي كُلِّل بالنّجاح قد صاحبه التقدم الإداري الذي شهدته البلاد طوال القرن الثامن عشر، وكان إيجابياً في معظمه، ولم تكن زليتن قسماً إدارياً منفصلاً، بل كانت تابعة لسنجق مصراتة، وأنّ الحياة الإدارية السائدة فيها آنذاك تتشابه إلى حد كبير مع المدن والمناطق الليبية الأخرى، كما أوضح البحث أنّ أغلب من شغل المناصب الإدارية في العهد القرمانلي في زليتن كانوا من أبناء المنطقة نفسها، وكان تعيّينهم لهذه المناصب أغلبه يتم بموجب فرمان من الباشوات القرمانليين، وأنّ سياسة احتواء الكثير من الزعامات المحلية التي اتّبعتها الحكومة القرمانلية قد أفادتها كثيراً في بث الأوامر والتعليمات التنظيمية بين الأهالي، وبذلك تم لها ما أرادت.