فَلْسَفةُ الرَّؤُيةِ الاسْتِشرَاقيِّةِ حَوْلَ مَفْهُومِ التَّجْدِيدِ وَتَدَاعيَاتِهَا عَلىَ الْعَالَمِ الْإِسْلامِيِّ
DOI:
https://doi.org/10.59743/jau.v31i1.1364الملخص
يعد مفهوم التجديد واحدًا من أكثر المفاهيم تداولاً خلال هذه الفترة، وأعتقد أنه سيستمر لسنين قادمة؛ فلقد أصبحت المفردة الأكثر شيوعًا في لغة البرامج السياسية والحزبية، ثمت محاولات استشراقية وأخرى تغريبية، تحاول تفسير المنطلقات المفاهيمية لمفهوم التجديد وتوصيفاته، وكأنه يحمل في ذاته حلولاً سحرية لكل مشاكلنا المعقدة. ولأن التجديد في الفكر الإسلامي لا يهدف إلى الانسجام، أو التوافق مع الأفكار الأخرى، ولا إلى درء شبهات التحجر والجمود، أو اختراع نظريات جديدة تفصِّل الشريعة على مقاس العصر، لكي تلاحق تطورات الزمن ولا تكون متخلفة عنه ـ لأن الشريعة هي المقياس، وليس متطلبات العصر ـ وإنما يتمثل فعليًّا، في إعادة الاكتشاف والاستنباط من جديد لسد تلك الحاجات، وعلاج ما تعانيه الأمة من أزمات، والسعي الحثيث لوضع لبنة في صرح الحضارة الإسلامية، دون التجني على التراث إرضاءً للحاضر؛ ذلك لأن التضحية بالشريعة من أجل إرضاء الإنسان الجديد، أو التكيف مع الأفكار الجديدة، أو توظيف النص والتراث لخدمة الواقع، هي موازنات لا تتوافق مع ثوابت الدين، وخصائص الديمومة فيه، وعليه فقد برز إلى الحياة الإسلامية المعاصرة اتجاه استشراقي يحاول نسف التأصيل الشرعي لمفهوم التجديد في الفكر الإسلامي، وابتداع مفهوم آخر يتوافق مع الرؤية الغربية، لا يرى بأسًا في التحرر من الضوابط العلمية، ولا حرجًا في مخالفة القواعد المنهجية، ولا ضيرًا في الأخذ بأساليب التحديث والتطوير التي تهدف إلى طمس معالم الهوية الإسلامية، تحت مسميات غربية أُقْحِمَتْ علينا بفعل التوصيات الاستشراقية، كـ"الإصلاح الثقافي" أو "التحديث الاجتماعي" أو "التجديد الإسلامي"، أو "تجديد الخطاب الديني" إلخ، فما هي فلسفة الفكر الاستشراقي حول مفهوم التجديد؟، وما هي أبرز المناهج والأهداف ؟ وما أثر تلك الرؤية وتداعياتها على العالم الإسلامي؟
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2018 د. هيثم عبد الرحمن عبد القادر علي عوض
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
تتعلق الحقوق بنشر وتوزيع البحوث المنشورة في مجلة الجامعة الأسمرية، حيث توضح للمؤلفين الذين نشروا مقالاتهم في مجلة الجامعة الأسمرية، كيفية استخدام أو توزيع مقالاتهم، والاحتفاظ بجميع حقوقهم في المصنفات المنشورة، مثل (على سبيل المثال لا الحصر) الحقوق التالية:
- حقوق الطبع والنشر وحقوق الملكية الأخرى المتعلقة بالمقال المقدم، مثل حقوق براءات الاختراع.
- استخدام البحث المنشور في مجلة الجامعة الأسمرية في الأعمال المستقبلية الخاصة بالمؤلفين، بما في ذلك المحاضرات والكتب، والحق في إعادة إنتاج المقالات لأغراضهم الخاصة، والحق في الأرشفة الذاتية لمقالاتهم.
- الحق في الدخول في مقال منفصل، أو للتوزيع غير الحصري لمقالاتهم مع الإقرار بنشره الأولي في مجلة الجامعة الأسمرية.
الحقوق الفكرية: وفق الرخصة الدولية للأعمال الإبداعية المشاعة، النسخة 4.0.
بيان الخصوصية: سيتم استخدام الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني التي تم إدخالها في موقع مجلة الجامعة الأسمرية للأغراض المذكورة فقط والتي استخدمت من أجلها.