نيمفايم ونافورة جنوب غرب مبنى الكلكيديكم بمدينة لبدة الكبرى من القرن الثاني وحتى القرن الخامس الميلادية

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على أهمية النوافير في تزيين المدن والمباني الخاصة والعامة، واستغلال مياهها، ودراسة التفاصيل المعمارية لنيمفايم Nymphaeum)) الجنوبي الغربي لمبنى الكلكيديكم (Chalcidicum) والنافورة الصغرى الملاصقة له بمدينة لبدة الكبرى (Leptis Magna) خلال الفترة الرومانية ، وإمدادهما بالمياه وكيفية تصريفها ، واستخدم لتحقيق ذلك المنهج الوصفي التحليلي المقارن ومن أهم نتائجها أنه تم  تشييد النوافير في الشوارع والمباني التجارية، لإضفاء الأبهة والجمال عليها، وأسهم إنشاؤها -إلى جانب وجود نيمفايم الأسد في الجهة الشمالية الشرقية – في المحافظة على توازن المنظر العام في الواجهة الأمامية للكلكيديكم ، وكرست لتأدية بعض الوظائف الخدمية التي تكمن في الاستفادة من مياه أحواضها واستغلالها في النواحي الحياتية المختلفة ، ويرتبط النيمفايم مباشرةً بخزانات المياه ، وأنه قد أنشئ بجانب قناة الصرف الرئيسية ، وتأثرت تصاميم النوافير بالدين والاعتقادات الرومانية لذلك ازدانت نوافير المدينة بالمنحوتات الصغيرة والكبيرة التي تمثل المعتقدات السائدة لديهم ، والمستوحاة من الأفكار المستمدة من عظمة المياه ، مثل تمثال الإلهة فينوس ، ورغم غياب بعض الزخارف التي كان يزدان بها هذا المبني إلا أنه ما زالت الكوات النصف دائرية والمستطيلة التي خصصت لوضع التماثيل حاضرة، وهي -لا شك - أدت دوراً مهماً في تزيين العناصر المعمارية المواجهة للشوارع والميادين.