المستشرقون الإيطاليون والمخطوطات

الملخص

تتناول هذه الدراسة الاستشراق الإيطالي وعلاقته بالتراث الليبي، وعلى وجه التحديد المخطوطات، وما ألفه المستشرقون عن ليبيا من دراسات، أو ما حقق ونشر من تلك المخطوطات، وكذلك حاولت أن أذكر أهم أماكن وجودها، والمستشرقون الذين اعتنوا بها، وفق ما توافر لديّ من مصادر ومراجع.هذه الدراسة لها أهمية كبيرة، فهي تهتم بتراثنا الليبي (المخطوط)، لذا فهي جديرة بالبحث والدراسة من أجل الوقوف عليه والاستفادة منه. وكما هو معلوم لدينا أن المخطوط له قيمة علمية كبيرة، وهذا السبب كان كافيا للبحث في هذا الموضوع، والتنبيه على هذه القيمة العلمية. وقد كان هدفي الرئيس من دراستي، الوصول إلى بعض هذه المخطوطات، التي هي جزء من تراثنا، ودعوتُ الباحثين لتحقيقها ونشرها، وقد اتبعت المنهج الوصفي في هذه الدراسة. أما مشكلة الدراسة، حاولت أن أجيب من خلالها عن السبب في انتقال المخطوطات إلى إيطاليا، وهل يمكن استرجاعها والاستفادة منها أم أن بقاءها حبيسة عند غيرنا حتى لا تضيع منا مرة أخرى أفضل؟.أما عن محتوى هذه الدراسة بالتحديد فقد تناولت فيها مفهوما عاما لاهتمام المستشرقين بالتراث، كان تمهيدا لدراستي، ثم المبحث الأول عن وسائل نقلها إليهم، وسبب اهتمام المستشرقين بها، وكيف تعاملوا معها. والمبحث الثاني خصصته لميدان هذه الدراسة، ألا وهو المدرسة الإيطالية، واهتمامها بالمخطوطات، وذكر بعض المكتبات المهتمة بها، ثم ختمت الدراسة باهتمام المستشرقين بها وذكر مؤلفاتهم حولها ودورهم في دراستها وتحقيقها ونشرها.توصلت إلى نتائج أهمها: أن بعض التراث الليبي تعرض للحجب والتزييف، وقد تناول بعض المستشرقين – ولا أقول كلهم- إثارة بعض الشكوك حوله ونسبة ما ليس له صلة بتراثنا الليبي. لعل هذا من الجانب السلبي للمستشرقين الإيطاليين. كما أن لهم دورًا إيجابيًا في المحافظة عليه وتحقيق بعضه ونشره.