الجمع بين الخوف والرجاء في القرآن الكريم

المؤلفون

  • د. أبو بكر محمد أبو بكر نور الدين قسم علوم القرآن – كلية التربية – جامعة سبها

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v31i1.1130

الملخص

 إن القرآن الكريم سلك منهجاً قويماً فـي خطابه؛ فتنوع الأسلوب الذي عرض فيه القرآن خطابه، كما تعددت الوسائل والأدوات، فتارة يعرض الأحكام التشريعية وفق مقتضى المناسبة، وتارة يقرن هذا العرض بالتخويف والترجية والوعد والوعيد، كل ذلك من أجل مصلحة مـا، ألا وهـي قبول العباد لما فيه من تكاليف، دون أن تشعـر نفوسهم بالسآمة والملل، وبالتالي يكون ذلك مشوقاً للقارئ، وداعياً على الامتثال لأوامر الخالق، والانتهاء عـن مـا نهـى عنه. يجد المتتبع أساليب الخوف والرجاء في القرآن الكريم: أن القرآن صرفها بطرائق شتى، وأوجه متعددة، غاية فـي الروعة والبيان، وهـذا مـن إعجازه لتحقيق مقاصده المتنوعة، حيث يقـول فـي ذلك – جـل شأنـه -: "وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا"ﱠ [طه:113]، وهو المنهج الذي سار على سبيله الرسل الكرام، إذ كانوا يبشرون المؤمنين بالجنة، وينذرون الكفرة مـن النار، قال – تعالى-: "وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ "[الأنعام:48] ، لا سيمـا سيـد الكائنـات - صلوات الله وسلامه عليه -؛ حيث أمره ربه أن يقرن منهج الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنـة، والمجادلة بالحسنـى، وبين لـه أن الفظاظة والغلظة تورثان نفوراً وضجراً؛ فالمـوعظة باعتبارها معادلـة يجب الموازنـة بين طرفيهـا – الخوف والرجاء - راجعة إلى معنى الاعتدال والتوسط، ويدل الجمع بين الخوف والرجاء في القرآن الكريم على الاعتدال، وقد رسم القرآن الكريم لنا هذا المنهج في خطاباته بشكل عام، يتضح ذلك من آيات التوحيد، والأحكام، والقصص، والأمر والنهي.

 

 

التنزيلات

منشور

30-06-2018

كيفية الاقتباس

نور الدين أ. ب. م. (2018). الجمع بين الخوف والرجاء في القرآن الكريم. مجلة الجامعة الأسمرية, 31(1), 1–36. https://doi.org/10.59743/jau.v31i1.1130