ظاهرة إسكان عين الكلمة في قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري المنفردة

تأصيل وتوجيه دراسة تطبيقية

الملخص

 إن القرآن الكريم يعدّ المصدر الأول والضابط الأصيل في وضع علوم العربية، وما يتعلق بها، به حفظت اللغة من الضياع والاندثار، ومن رحمة الله . سبحانه وتعالى . أن أذن لرسوله الكريم . أن يُقرئ القرآن بعدة لهجات عربية؛ ليناسب كل قوم ما اعتادت عليه ألسنتهم وقد تمثلت هذه اللغات في القراءات الصحيحة، وغيرها وإن كانت شاذة، فشذوذها لا يخرجها عن كونها عربية فصيحة. ولا تزال القراءات تمد الباحثين بزاد لا ينفد، ومعين لا ينضب من النظرات الصائبة في تفسير الكثير من الظواهر اللغوية. ومن الاختلاف البين في القراءات ظاهرة الإسكان، وكان للقراءة التي أخذ بها أبو عمرو بن العلاء حظ وافر منها ، وقد سُمّي هذا النوع من التغير ظاهرة؛ لشيوعها وذيوعها هذه القراءة، وإن كان قد قرأ بها غيره، ولا غرابة في ذلك، إلا أنّه الملاحظ عليه في قراءته السبعية، أو لورود رواية له في العشرية، أو الشاذة. وسيُقتصر في هذا البحث على إسكان العين دون الفاء أو اللام؛ لكثرة شيوعها، ولتنوع دلالتها، وغير ذلك، ومن هنا جاء البحث تحت عنوان: "ظاهرة إسكان عين الكلمة في قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري المنفردة "، وقصد بالمنفردة: ما انفرد به عن القرّاء السبعة، وستقوم هذه الدراسة بتتبع قراءة أبي عمرو أو إحدى رواياته في الصيغ التي برز فيها إسكان العين ومقارنتها مع القراءة السبعية وتوجيهها قدر الإمكان، معتمدةً على مجموعة من كتب القراءات، والتوجيه، واللغة، والتفسير، وغيرها. وتقوم خطة البحث على تمهيد ومبحثين هذا بيانها: التمهيد: وفيه ترجمة موجزة لأبي عمرو بن العلاء البصري.*المبحث الأول : ظاهرة الإسكان. *المطلب الأول : تعريف الإسكان، القبائل التي تتّسم به، سببه.*المطلب الثاني: إسكان المفتوح*المطلب الثالث: الأصالة في عين الكلمة بين الإسكان والتحريك.*المبحث الثاني: المُسكّن عند أبي عمرو المطلب.*الأول: مكسور العين ويشمل:أ. مفتوح الفاء مكسور العين . ب . مكسور الفاء والعين.*المطلب الثاني: مضموم العين ويشمل :أ. مفتوح الفاء مضموم العين.ب . مضموم الفاء والعين. * المطلب الثالث مفتوح العين ويشمل:أ. حلقي العين.  ب . غير حلقي العين.