التعامل الشرعي مع الموجودات المدفونة من الآثار

الملخص

 لقد جاءت شريعة الإسلام المباركة لتحقيق مصالح العباد العامة وحثت على حفظ ما يهم عامة الناس من الضياع والإفساد وحفظ ما يحفظ لهم تاريخهم ليأخذوا منه العظة والعبرة؛ لهذا كان موقف الإسلام من الآثار هو حفظها وحمايتها لما تحققه من حفظ للتاريخ وأخذ للعبرة، ووجهة نظر الإسلام في ذلك ليس للآثار في ذاتها ولكن لما يحققه الاهتمام بها والوقوف على تاريخها من فوائد عظيمة عامة الناس. ولاشك أن العديد من هذه الآثار بجميع أنواعها لا يزال مدفوناً ومطموساً وقد يقع العديد منها بين أيادي بعض الناس إما بالتنقيب المقصود والمتعمد عليها وإما عن طريق المفاجأة، الأمر الذي يثير إشكاليات عديدة حول الحكم الشرعي لهذه الموجودات والصفة الشرعية في تملكها والطريقة الشرعية للتعامل معها وتكييف تلك الأحكام فقهيا مع ما يناسب الواقع المعاش لاسيما تغير الوصف الفقهي في كل ما تقدم مع زمن النزاعات المسلحة.