دراسة واقع إدارة النفايات الصلبة بمدينة الزنتان

الملخص

تتمحور الدراسة حول اهم المشاكل البيئية المعاصرة  ألا وهي إدارة النفايات الصلبة والتي تعاني منها أغلب مدن ودول العالم، وبات الكوكب يئن من جراء الإدارة السيئة للنفايات الصلبة، ومدينة الزنتان ليست استثناء من هذا الواقع، حيث شهد إنتاج النفايات البلدية الصلبة تطوراً كبيراً وزيادة سريعة ارتبطت بمعدلات النمو السكاني والاقتصادي الذي شهدته مدينة الزنتان في العقد الأخير، مما أدى إلى زيادة في معدلات إنتاج النفايات وبالتالي زيادة معدلات التلوث حيث بلغ عدد سكان المدينة حوالي 70 ألف نسمة وبلغ إنتاج الفرد من النفايات 0.50 كجم/اليوم تقريباً، وكمية الإنتاج الكلي للنفايات 21,718 طن سنوياً. وتتم معالجة النفايات حالياً بشكل عشوائي عن طريق رمي المخلفات في المكب النهائي وقليلاً ما تتم عملية طمر ودفن النفايات. ويعاني نظام إدارة النفايات الصلبة مجموعة من المشكلات المتعلقة بالجمع والنقل، إذ أنه لا توجد مواكبة وتطور بين معدلات النمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده المدينة ومستوى تقديم خدمة جمع النفايات والتخلص منها، بالإضافة إلى مشكلات عدم وجود قاعدة بيانات لعميلة إدارة النفايات والنقص الواضح في عدد العمال، وآليات ومعدات جمع النفايات، وعدم وجود خطة أو استراتيجية لإدارة النفايات بالمدينة تتبع نهج الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة وتطوير المعايير التي تناسب مدينة الزنتان، وقد تم إعداد الدراسة وفق مهام عدة اشتملت على (جمع المعلومات والبيانات وتحليلها وعقد ورش عمل مع الجهات ذات العلاقة والمتمثلة في مركز خدمات النظافة بالبلدية وإدارة شؤون الإصحاح البيئي بالبلدية. تقييم الوضع الراهن وتحديد القضايا المتعلقة بالنفايات. جمع المعلومات حول نسب مكونات النفايات وأنواعها وتصنيفها. إجراء عملية حساب إنتاج الفرد من النفايات الصلبة، حيث تمت عملية حساب إنتاج الفرد للنفايات عن طريق اختيار مجموعة منازل عشوائية في مناطق مختلفة داخل المدينة. تحديد العوامل المساعدة والمعرقلة ووضع الحلول المناسبة. وأخيراً وضع التوصيات المناسبة التي تعكس الرؤية المستقبلية والأهداف الاستراتيجية لإدارة النفايات بمعايير سليمة ومستدامة.