دور الصوفية في المجتمعات الأفريقية جنوب الصحراء 9 ـ 13 هـ . ، 15 ـ 19 م السودان أنموذجا

المؤلفون

  • د . أحمد إلياس حسين الجامعة الإسلامية العالمية - ماليزيا

DOI:

https://doi.org/10.59743/jau.v6i.218

الملخص

يمثل القرن التاسع الهجري مرحلة هامة وفاصلة في التاريخ الإسلامي، نتيجة للتحولات السياسية والاقتصادية الكبرى التي شهدها عالم حوض البحر المتوسط في ذلك الوقت ، فعند قيام الدولة العثمانية كقوة عظمى ، في شرق البحر المتوسط، وإسقاطها للإمبراطورية البيزنطية ، بدأ البحر المتوسط يفقد أهميته السياسية والاقتصادية القديمة بتحول تلك الأنشطة إلى غرب أوروبا ، والمحيط الأطلسي إلى العالم الجديد ، كما أدى اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح إلى تحول طرق تجارة المحيط الهندي ، عصب حياة حوض البحر الأبيض المتوسط ، إلى المحيط الأطلسي . وبدأت الـدول المطلة على السواحل الشرقية للبحر المتوسط تفقد موقعهـا الاستراتيجي القديم ، ونتج عن ذلك بداية التدهور الاقتصادي الذي أدى إلى ضعف دول شمال أفريقيا ، وما ترتب على ذلك ، حتى وقوعها فريسة للسيطرة الغربية , وكانت النتائج أكثر ضراوة على أفريقيا جنوبي الصحراء ، إذ يمثل القرن التاسع الهجري  بداية تدهور نشاط الطرق التجارية العابرة للصحراء الكبرى ، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في شمال أفريقيا ، إذ كانت تلك بمثابة الوقود المحرك لحركة التجارة الصحراوية ، ولما كان قيام وتطور الأنظمة السياسية والاقتصادية والثقافية جنوبي الصحراء ، قد اعتمد في المقام الأول على حركة التجارة ، فقد أدى تدهورها إلى تردي أوضاع المجتمعات الإسلامية ، في أفريقيا جنوبي الصحراء، ونهاية عصر الدول الإسلامية الكبرى ، مثل مالي وسنغاي و كانم .وقد ترتب على ذلك بداية انفصال المجتمعات الأفريقية جنوبي الصحراء ، عن الشمال ، حيث مصادر المعرفة والغذاء الفكري ، وإبان هذا الضعف تعرضت المنطقة الضربتين قاصمتين ، هما تجارة الرقيق والهجمة الاستعمارية .

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

التنزيلات

منشور

31-12-2006

إصدار

القسم

المقالات

كيفية الاقتباس

حسين أ. إ. (2006). دور الصوفية في المجتمعات الأفريقية جنوب الصحراء 9 ـ 13 هـ . ، 15 ـ 19 م السودان أنموذجا. مجلة الجامعة الأسمرية, 6, 325-249. https://doi.org/10.59743/jau.v6i.218